جندلة الأندية في دوري روشن- تفاوت الدعم وحماية نادي المداخيل.
المؤلف: خالد سيف11.19.2025

جندلَ يجندل، جندلةً، فهو مُجندِل، واسم المفعول مُجندَل، جندل خصمَه، صرعه، طرحه أرضاً..
في أروقة دوري روشن السعودي، تتكشف صور الجندلة التي طالت معظم الأندية المشاركة، سواءً في جوانب الدعم المادي أو التجهيزات اللوجستية، إلا من استثناءات نادرة تكاد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، ربما أحدهما مُعد خصيصًا ليكون المنافس الشكلي لنادي يمتلك من المزايا ما يجعله في مأمن من أي تعثر، هذا النادي يتمتع بحصانة مطلقة وخدمات استثنائية، فضلًا عن رعاية لجان متخصصة تتغلغل في مختلف أركان المنظومة الرياضية وخارجها، وإذا ما أمعنا النظر في الأرقام المعلنة والخفية على حد سواء، بغض النظر عن القروض الميسرة، فسوف نصدم بحجم الإنفاق المهول الذي أحدث فجوة عميقة بينه وبين بقية الأندية المتنافسة في البطولات المحلية، بل وصل الأمر إلى التهرب من القوانين واللوائح المنظمة، تحت ستار الدعم الشرفي والموارد الذاتية..
ناهيك عن الأساليب الملتوية والحجج الواهية التي يتم تسويقها للمنافسين، بهدف الحد من تحركاتهم وإعاقة تحقيق طموحاتهم، وذلك من خلال توكيل مندوبين يتمثل دورهم الظاهري في التطوير الإداري وضبط الميزانيات وترسيخ مبادئ الاستدامة، تحت مسمى متطلبات المشروع التطويري..
صحيح أن حدة الجندلة تختلف من نادٍ لآخر، تبعًا لقوة الشخصية والقدرة على المواجهة، لكن يبقى التباين واضحًا والتضارب صارخًا، حيث تتداخل الأهواء والميول الشخصية لترجيح كفة فريق اعتمد على جهوده الذاتية في تحقيق أمجاده، ولمن أراد أن يدرك حجم التفاوت في الجندلة، فما عليه إلا أن ينظر إلى مثال حي لا يزال صداه يتردد في أرجاء القلعة، وكيف تم إقصاء فريقها من مسابقة الكأس، وهو يحمل لقب البطولة في النسخة الماضية؟.. هذا بالإضافة إلى كونه أحد الأندية الأربعة التي تخضع لإشراف صندوق الاستثمار، ووضعه تحت قيادة مدرب شاب يفتقر للخبرة الكافية، وسط ضغوط جماهيرية متزايدة تطالب برحيله الفوري..
الشواهد عديدة، فهناك من يُمنح كل ما يطلب قبل أن يتفوه بطلبه، وهناك من لا يجد من يصغي إليه، فمجالس إدارات باتت شكلية ومجبرة على القبول باليسير من الفتات..
ولا يخفى على أحد حجم التفاوت الكبير في الامتيازات الممنوحة، من حيث النوعية والفخامة والعلامات التجارية المرموقة، وفوق كل هذا، يطل علينا البعض بأسلوب استعلائي، متحدثين عن قوة المنافسة وتكافؤ الفرص والعبقرية الإدارية، وكأنهم يخاطبون قومًا لا يرون الحقائق الساطعة والتجاوزات الجلية، التي نأمل ألا تتجاوز حدودنا، لما في ذلك من حرج كبير لنا، وتعارض صارخ مع الأنظمة والقوانين..
لقد حازت مختلف القطاعات على نصيبها من رؤية المملكة وبرامجها الطموحة، وحققت قفزات نوعية أبهرت القريب والبعيد، بينما لا تزال الرياضة تراوح مكانها، وتعاني من علة مستعصية عجز عنها خبراء التخصيص، وما زلنا نغرد خارج السرب.
في أروقة دوري روشن السعودي، تتكشف صور الجندلة التي طالت معظم الأندية المشاركة، سواءً في جوانب الدعم المادي أو التجهيزات اللوجستية، إلا من استثناءات نادرة تكاد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، ربما أحدهما مُعد خصيصًا ليكون المنافس الشكلي لنادي يمتلك من المزايا ما يجعله في مأمن من أي تعثر، هذا النادي يتمتع بحصانة مطلقة وخدمات استثنائية، فضلًا عن رعاية لجان متخصصة تتغلغل في مختلف أركان المنظومة الرياضية وخارجها، وإذا ما أمعنا النظر في الأرقام المعلنة والخفية على حد سواء، بغض النظر عن القروض الميسرة، فسوف نصدم بحجم الإنفاق المهول الذي أحدث فجوة عميقة بينه وبين بقية الأندية المتنافسة في البطولات المحلية، بل وصل الأمر إلى التهرب من القوانين واللوائح المنظمة، تحت ستار الدعم الشرفي والموارد الذاتية..
ناهيك عن الأساليب الملتوية والحجج الواهية التي يتم تسويقها للمنافسين، بهدف الحد من تحركاتهم وإعاقة تحقيق طموحاتهم، وذلك من خلال توكيل مندوبين يتمثل دورهم الظاهري في التطوير الإداري وضبط الميزانيات وترسيخ مبادئ الاستدامة، تحت مسمى متطلبات المشروع التطويري..
صحيح أن حدة الجندلة تختلف من نادٍ لآخر، تبعًا لقوة الشخصية والقدرة على المواجهة، لكن يبقى التباين واضحًا والتضارب صارخًا، حيث تتداخل الأهواء والميول الشخصية لترجيح كفة فريق اعتمد على جهوده الذاتية في تحقيق أمجاده، ولمن أراد أن يدرك حجم التفاوت في الجندلة، فما عليه إلا أن ينظر إلى مثال حي لا يزال صداه يتردد في أرجاء القلعة، وكيف تم إقصاء فريقها من مسابقة الكأس، وهو يحمل لقب البطولة في النسخة الماضية؟.. هذا بالإضافة إلى كونه أحد الأندية الأربعة التي تخضع لإشراف صندوق الاستثمار، ووضعه تحت قيادة مدرب شاب يفتقر للخبرة الكافية، وسط ضغوط جماهيرية متزايدة تطالب برحيله الفوري..
الشواهد عديدة، فهناك من يُمنح كل ما يطلب قبل أن يتفوه بطلبه، وهناك من لا يجد من يصغي إليه، فمجالس إدارات باتت شكلية ومجبرة على القبول باليسير من الفتات..
ولا يخفى على أحد حجم التفاوت الكبير في الامتيازات الممنوحة، من حيث النوعية والفخامة والعلامات التجارية المرموقة، وفوق كل هذا، يطل علينا البعض بأسلوب استعلائي، متحدثين عن قوة المنافسة وتكافؤ الفرص والعبقرية الإدارية، وكأنهم يخاطبون قومًا لا يرون الحقائق الساطعة والتجاوزات الجلية، التي نأمل ألا تتجاوز حدودنا، لما في ذلك من حرج كبير لنا، وتعارض صارخ مع الأنظمة والقوانين..
لقد حازت مختلف القطاعات على نصيبها من رؤية المملكة وبرامجها الطموحة، وحققت قفزات نوعية أبهرت القريب والبعيد، بينما لا تزال الرياضة تراوح مكانها، وتعاني من علة مستعصية عجز عنها خبراء التخصيص، وما زلنا نغرد خارج السرب.
